التعــــــليم الإلكتروني . . .  م. علي سامي علوان

مقدمة

لقد أصبح الإنترنت خلال السنوات الماضية أكبر شبكة اتصالات بين الناس والمؤسسات على مستوى العالم أجمع، وتزداد هذه الأهمية من لحظة لأخرى بديناميكية لا يمكن تخيلها، رغم ما يبدو فيه من فوضى عارمة إلا أنه يظل المبدأ الأساسي السائد هو الفاعلية ( Efficiency ). ولعل أوضح المجالات التي يظهر فيها تأثير مبدأ الفاعلية هو مجال التعليم الإلكتروني.

إن من يعتقد أن الأمر يقتصر على أن يقوم المعلم بإبلاغ التلميذ الموجود في مكان آخر عبر جهاز الكمبيوتر بما يجب أن يقوم به من واجبات، ثم يعيدها هذا الطالب إلى معلمه بعد الإجابة عنها، من يظن ذلك فإنه لم يدرك بعد جوهر هذه العملية. إذ أن التعليم الإلكتروني لا يعني مجرد استغلال الإمكانات التقنية المتاحة فحسب، بل هو عبارة عن ثورة في عالم التعليم، فعلى سبيل المثال: إذا قامت مدارس في كل من برلين ( ألمانيا )، وفي مانيلا ( الفلبين ) والرياض ( السعودية ) وتورنتو ( كندا ) بإقامة شبكة اتصال بينها عن طريق الإنترنت، وكان تلاميذ أحد الصفوف في هذه المدارس يدرسون جميعًا موضوعًا مشتركًا، هو جغرافيا المناخ في الأقاليم المختلفة من العالم، واستمر التلاميذ طوال عام دراسي يتبادلون المعلومات مع زملائهم في بقية أنحاء العالم حول المناخ ودرجات الحرارة في أيام محددة، ومعدلات الرطوبة... إلخ، فإن الأمر سيصبح دون شك أكثر تشويقًا، لأن المعلومات تأتيهم من منبعها الأول، من زملائهم، علاوة على الشعور بأهمية المعلومات التي يتوصلون إليها اعتمادًا على تجاربهم الذاتية، وقياساتهم الفعلية لبقية زملائهم في أنحاء العالم. وهذا النوع من الدروس سيكون نابضًا بالحياة، ويؤدي إلى توسيع معلوماتهم ويجعلها أكثر تركيزًا، إضافة إلى أن الاتصال عن طريق كاميرات الإنترنت والاتصال المباشر مع زملائهم يؤدي إلى تنمية معرفتهم باللغات الأجنبية، والتعرف على أنماط معيشية مخالفة لحياتهم، مما يثري الحصص بدراسة بعد اجتماعي، ويساعد على زيادة التفاهم بين الحضارات والثقافات المختلفة.

إلى جانب ذلك هناك الفائدة الكبيرة الناتجة عن الاتصال بين المعلمين من مختلف القارات، وكيفية تقويمهم للتلاميذ، وطرق التعليم المستخدمة وتقبل التلاميذ للمادة من عدمه، كل ذلك سيؤدي إلى توسيع أفق العاملين في القطاع التربوي، ويحقق فوائد لا يمكن تحقيقها من خلال الدورات التربوية والتعليمية التقليدية التي تهدف إلى الرقي بمستوى المعلمين.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل القضية هنا هي مجرد جعل الدرس أكثر تشويقًا للتلاميذ، وأسهل على المعلمين؟ وهل أنفقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ثمانية بلايين دولار أمريكي في الفترة من ( 1995 : 2000م ) على التعليم الإلكتروني لمجرد الترفيه عن التلاميذ الأمريكيين وجعلهم يستمتعون بالحصص المدرسية؟ طبعًا لا، فالسياسيون الأمريكيون لا يعنيهم بالدرجة الأولى امتلاك كل تلميذ لخط إنترنت، بقدر إدراكهم لأهمية المشاركة في عالم الغد، أي العالم الكوني منذ البداية، وهذا العالم الكوني هو العالم الرقمي، الذي يفرض على من لا يتصل بشبكات المعلومات العزلة والبقاء في المنفى.

هناك إجماع بين العلماء والسياسيين في جميع أنحاء العالم على أن فجوة الغد لن تكون بين الأغنياء والفقراء، بل بين الفاعلين في مجال العالم الإلكتروني، وبين المتلقين لهذا الفعل، بين أناس يقررون الخيارات المناسبة لمصالحهم، وآخرين يلتزمون بما يمليه عليهم هؤلاء، وليس أمامهم من بديل سوى الاستسلام. وإذا ما قارنا كل تلك المتغيرات مع الصورة التقليدية للطالب القابع في صفه، يقرأ من كتاب مدرسي يحوي مادة علمية عمرها عدة سنوات، ومعلم يشرح له الدرس بأمثلة من تجاربه الشخصية عمرها عشرات السنين، فإننا نشعر أننا ننظر داخل متحف تعلو آثاره طبقات من الأتربة.

يعرب الرافضون للتعليم الإلكتروني عن خشيتهم من أن يصبح المعلم قادرًا على تدريس ( 50 أو 500 طالب ) في الوقت نفسه، وبذلك تختفي المدارس بشكلها الحالي. ويتناسى هؤلاء أن التدريس عبر الإنترنت أكثر تكلفة وتعقيدًا من التعليم التقليدي. فبغض النظر عن التجهيزات التقنية اللازمة، وما تتطلبه من مبالغ باهظة، فإن تأهيل المعلمين للقيام بهذه المهمات المتعددة والمعقدة يقتضي دراسة أكثر شمولاً، وبالتالي أطول زمنًا، وأكثر تكلفة.

التعليم الإلكتروني لن يجعل من عمليتي التعلم أو التدريس أسهل من ذي قبل، بل على العكس يقتضي تطبيقه المزيد من الجهد لجميع الأطراف قبل خوض مغامرة استخدام الإنترنت في العملية التربوية والتعليمية، ولكن نظرًا لأن الظروف المعيشية تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، فإن الإنترنت يعكس صورة هذا العالم الجديد، وما من شك في أن دفن الرأس في الرمال لا يوفر الحصانة اللازمة تجاه عجلة التقدم التقني، بحيث لا نتأثر بها وتبقى بعيدة عن عالمنا لهذا فإن التعليم الإلكتروني هو تحدٍّ للتربويين وللمجتمع بأسره، يجب القبول به وتعلم كيفية التعامل معه، قبل أن يجد المرء نفسه يكتب على جلد الماعز، والعالم من حوله يكتب بأقلام ضوئية ( light pen ).

إن التعليم الإلكتروني يؤتي ثماره على المدى البعيد، حين ينتهي التلاميذ من دراستهم الجامعية، ويقتحمون سوق العمل، عندها ستظهر الآثار الإيجابية لهذا التعليم، لكنه على المدى القصير والمتوسط، يعني تكاليف لا حصر لها.

أنواع التعليم

( من التعليم التقليدي إلى التعليم باستخدام الإنترنت )

1. التعليم التقليدي

يرتكز التعليم التقليدي على ثلاثة محاور أساسية ، وهي: المعلم والمتعلّم والمعلومة. وقد وجد التعليم التقليدي منذ القدم وهو مستمر حتى وقتنا الحاضر. ولا نعتقد أنه يمكن الاستغناء عنه بالكلّية لما له من إيجابيات لا يمكن أن يوجدها أي بديل آخر. فمن أهم إيجابياته التقاء المعلم والمتعلّم وجهاً لوجه. وكما هو معلوم في وسائل الاتصال فهذه أقوى وسيلة للاتصال ونقل المعلومة بين شخصين. ففيها تجتمع الصورة والصوت بالمشاعر والأحاسيس ، "حيث تؤثر على الرسالة والموقف التعليمي كاملاً وتتأثر به وبذلك يمكن تعديل الرسالة وبهذا يتم تعديل السلوك ويحدث النمو (تحدث عملية التعلّم)، ولكن في العصر الحاضر يواجه التعليم التقليدي منفرداً بعض المشكلات مثل:

  •  الزيادة الهائلة في أعداد السكان وما ترتب عليها من زيادة في أعداد الطالب.

  • قلة أعداد المعلمين المؤهلين تربوياً.

  • الانفجار المعرفي الهائل وما ترتب عليه من تشعب في التعليم.

  • القصور في مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب. فالمعلم ملزم بإنهاء كم من المعلومات أي وقت محدد ، مما قد لا يمكّن بعض المتعلّمين من متابعته بنفس السرعة.

2. التعليم باستخدام الحاسب .

يمثل الحاسب قمة ما أنتجته التقنية الحديثة. ولما يتمتع به من مميزات لا توجد في غيره من الوسائل التعليمية فقد اتسع استخدامه في العملية التعليمية. ولعل من أهم هذه المميزات: التفاعلية حيث يقوم الحاسب بالاستجابة للحدث الصادر عن المتعلّم فيقرر الخطوة التالية بناءاً على اختيار المتعلّم ودرجة تجاوبه. ومن خلال ذلك يمكن مراعاة الفروق الفردية للمتعلّمين.

وفي مقابل هذه المميزات هناك سلبيات لاستخدام الحاسب في التعليم من أهمها افتقاده للتمثيل ( الضمني ) للمعرفة. فكما هو معلوم فإن وجود المتعلم أمام المعلم يجعله يتلقى عدة رسائل في اللحظة نفسها من خلال تعابير الوجه ولغة الجسم والوصف والإشارة واستخدام الإيماء وغيرها من طرق التفاهم والتخاطب ( غير الصريحة ) والتي لا يستطيع الحاسب تمثيلها بالشكل الطبيعي.

لقد أجريت دراسات في الدول المتقدمة حول مستوى التحصيل عند استخدام الحاسب في العملية التعليمية، فتوصلت مجمل النتائج إلى أن المجموعات التجريبية التي درست باستخدام الحاسب قد تفوقت على المجموعات التي لم تستخدم الحاسب في التعلم وقد توصلت دراسات عربية إلى النتائج السابقة نفسها، ولقد شجعت هذه الدراسات على استخدام الحاسب في التعليم، والذي أصبح في الوقت الحاضر أمراً مسلماً به بل وبدأ الحديث ومن ثم التخطيط لاستخدام الإنترنت في التعليم.

3.  التعليم باستخدام شبكة الإنترنت

بدأت شبكة الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية كشبكة عسكرية للأغراض الدفاعية. ولكن بانضمام الجامعات الأمريكية ثم المؤسسات الأهلية والتجارية – في أمريكا وخارجها – جعلها شبكة عالمية تستخدم في شتى مجالات الحياة. لذا كانت هذه الشبكة المساهم الرئيسي فيما يشهده العالم اليوم من انفجار معلوماتي. وبالنظر إلى سهولة الوصول إلى المعلومات الموجودة على الشبكة مضافاً إليها المميزات الأخرى التي تتمتع بها الشبكة فقد أغرت كثيرين بالاستفادة منها كل في مجاله. من جملة هؤلاء، التربويون الذين بدءوا باستخدامها في مجال التعليم. حتى أن بعض الجامعات الأمريكية وغيرها ، تقدم بعض موادها التعليمية من خلال الإنترنت إضافة إلى الطرق التقليدية.

  • مميزات استخدام شبكة الإنترنت في التعليم

            أولا: الوفرة الهائلة في مصادر المعلومات  

  • الكتب الإلكترونية ( Electronic Books )

  •  الدوريات ( Periodicals )

  •  قواعد البيانات ( Date Bases )

  • الموسوعات ( Encyclopedias )

  • المواقع التعليمية ( Educational sites )

         ثانيا: الاتصال غير المباشر (غير المتزامن):  يستطيع الأشخاص الاتصال فيما بينهم بشكل غير مباشر ومن دون اشتراط حضورهم في نفس الوقت وذلك باستخدام:

  • البريد الإلكتروني (E-mail  ): حيث تكون الرسالة والرد كتابياً.

  • البريد الصوتي (Voice–mail  ) : حيث تكون الرسالة والرد صوتياً.

           ثالثا: الاتصال المباشر (المتزامن): وفيه يتم التخاطب في اللحظة نفسها بواسطة :

  • التخاطب الكتابي (Relay–Chat  ): حيث يكتب الشخص ما يريد قوله بواسطة لوحة المفاتيح والشخص المقابل يرى ما يكتب في اللحظة نفسها ، فيرد عليه بالطريقة نفسها مباشرة بعد انتهاء الأول من كتابة ما يريد.

  • التخاطب الصوتي ( Voiceconferencing ): حيث يتم التخاطب صوتياً في اللحظة نفسها هاتفياً عن طريق الإنترنت.

  • التخاطب بالصوت والصورة أو المؤتمرات المرئية ( Video-conferencing ): حيث يتم التخاطب حياً على الهواء بالصوت والصورة.

التعليم الإلكتروني

ماهو التعليم الإلكتروني ؟

التعليم الإلكتروني هو تقديم البرامج التدريبية والتعليمية عبر وسائط إلكترونية متنوعة تشمل الأقراص وشبكة الإنترنت بأسلوب متزامن أو غير متزامن وباعتماد مبدأ التعلم الذاتي أو التعلم بمساعدة مدرس.

ماهو التعليم عن بعد؟

  • تلك العملية التعليمية التي يكون فيها الطالب مفصولاً أو بعيدا عن الأستاذ بمسافة جغرافية يتم عادة سدها باستخدام وسائل الاتصال الحديثة.

  • نظام تعليمي غير تقليدي يمكن الطالب من التحصيل العلمي والاستفادة من العملية التعليمية بكافة جوانبها دون الانتقال إلى موقع الدراسة ويتيح للمدرسين إيصال المعلومات ومناقشة الطلاب دون الانتقال إليهم كما أنه يسمح للطالب أن يختار برنامجه التعليمي بما يتناسل مع ظروف عمله دون الحاجة إلى الانقطاع عن العمل أو التخلي عن الارتباطات الاجتماعية.

التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني!

  • التعليم الإلكتروني هو من أهم وسائل التعليم عن بعد ولكن ليس الوسيلة الوحيدة.

  • التطور الهائل في تقنية المعلومات يجعل التعليم عن بعد في المستقبل يعتمد اعتمادا كاملا على تقنيات التعليم الإلكتروني ( مؤتمرات مرئية، وسائط متعددة، ... الخ ).

مميزات وفوائد التعليم الإلكتروني

  • إتاحة الفرصة لأكبر عدد من فئات المجتمع للحصول على التعليم والتدريب.

  • التغلب على عوائق المكان والزمان ( صعوبة المواصلات أو صعوبة الاتفاق على وقت واحد ).

  • تقليل تكلفة التعليم على المدى الطويل.

  • الاستغلال الأمثـل للموارد البشرية والمادية ( حل مشكلة التخصصات النادرة )

  • تحويل فلسفة التعليم من التعليم المعتمد على المجموعة إلى التعليم المعتمد على الفرد:

  1. الوقت والمنهج والتمارين تعتمد على مستوى ومهارات الطالب وليس على معدل المجموعة.

  2. الطالب المتميز يستطيع التقدم دون انتظار الطلاب الأقل مستوى.

  3. الطالب الأقل مستوى لديه وقت لرفع مستواه.

  • زيادة فاعلية المدرسين.

  • مساعدة المدرسين في إعداد المواد التعليمية للطلاب وتعويض نقص الخبرة لدى بعضهم .

  • تقديم الحقيبة التعليمية بصورتها الإلكترونية للمدرس والطالب معاً وسهولة تحديثها مركزياً من قبل إدارة تطوير المناهج.

  • إمكانية تعويض النقص في الكوادر الأكاديمية والتدريبية في بعض القطاعات التعليمية عن طريق الفصول الإفتراضية ( Virtual Classes ).

  • نشر التقنية في المجتمع وإعطاء مفهوم أوسع للتعليم المستمر.

  • تقليل الأعباء الإدارية بالنسب للمعلم من خلال تقدبم الخدمات المساندة في العملية التعليمة مثل التسجيل وبناء الجداول الدراسية وتوزيعها على المدرسين وأنظمة الاختبارات والتقييم وتوجيه الطالب من خلال بوابات خاصة.

  • الإحساس بالمساواة : هذا النوع من التعليم يكون له فائدة كبيرة بالنسبة للطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق أو الخجل عند المناقشة , فهذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق .

  • سهولة الاتصال بين الطلبة فيما بينهم، وبين الطلبة والمدرسة، وذلك من خلال مجالس النقاش، البريد الإلكتروني، غرف الحوار, مما يعد حافزا للمشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة.

عناصر التعليم الالكتروني

أولا:  المدرسة

يعتمد التعليم الالكتروني علي مشاركة فعالة من الجهات التعليمية المتوفرة بالدولة وتقوم المدارس بدور هام في تنفيذ التعليم الالكتروني من خلال تنفيذ بعض الانشطة التالية:

  • تحديد المحتوي التعليمي.

  • تحديد خطة التدريس .

  • تحديد مجموعات الطلاب المتلقية للتعليم الالكتروني.

  • متابعة أداء الفصل التخيلي.

  • تحديد كيفية استخدام البريد الالكتروني في تنظيم وادارة الفصول الدراسية التخيلية.

  • متابعة وملاحظة ومراجعة مهام الطلاب.

  • تقويم الطلاب.

  • اعداد التقارير والاحصائيات.

ثانيا: المعلم

التعليم الإلكتروني لا يحتاج إلى شيء بقدر حاجته إلى المعلم الماهر المتقن لأساليب واستراتيجيات التعليم الإلكتروني، المتمكن من مادته العلمية، الراغب في التزود بكل حديث في مجال تخصصه، المؤمن برسالته أولا ثم بأهمية التعلّم المستمر.

التعليم الإلكتروني يحتاج إلى المعلم الذي يعي بأنه في كل يوم لا تزداد فيه خبرته ومعرفته ومعلوماته فإنه يتأخر سنوات وسنوات، لذا فإن من المهم جدا إعداد المعلم بشكل جيد حتى يصل إلى هذا المستوى الذي يتطلبه التعليم الإلكتروني، وهذا لا يمكن أن يتأتي في ظرف أيام أو أشهر معدودة بل يحتاج الأمر إلى عمل دؤوب وجهد متواصل وتوعية دائمة.

كما أن الأمر ليس كما يفهمه البعض من أن عدة دورات في الحاسب الآلي على بعض التطبيقات يمكن أن تخرج لنا معلما إلكترونيا، فهناك العديد من المعلمين الذين يجيدون استخدام الحاسب الآلي إلى درجة الاحتراف ولكنهم غير قادرين على توظيف هذه المعرفة في العملية التعليمية والتربوية والممارسات الفصلية، بسبب غياب فلسفة التعليم الإلكتروني واستراتيجياته.

إن المعلم لكي يصبح معلما إلكترونيا يحتاج إلى إعادة صياغة فكرية أولا يقتنع من خلالها بأن طرق التدريس التقليدية يجب أن تتغير لتكون متناسبة مع الكم المعرفي الهائل التي تعج به كافة مجالات الحياة، ولا بد أن يقتنع بأنه لن يصنع وحيدا رجال المستقبل الذين يعول عليهم المجتمع والأمة في صنع الأمجاد وتحقيق الريادة. إذا لابد له من تعلم الأساليب الحديثة في التدريس والاستراتيجيات الفعالة والتعمق في فهم فلسفتها وإتقان تطبيقها، حتى يتمكن من نقل هذا الفكر إلى طلابه فيمارسونه من خلال أدوات التعليم الإلكتروني.

إن الإدارة الواعية المتفتحة والمدرس المخلص لرسالته هم الذين يعون هذه المعاني، فيعلمون أن التعليم الإلكتروني ليس مجرد برمجيات وعتاد وأجهزة مبهرة للزائرين، بل هو بالدرجة الأولى معلم يمتلك كل المواصفات التي ذكرت أعلاه.

]التحديات التي يواجهها المدرس:

  • القلق بشأن عدم توافر المهارات الفنية الكبيرة أوالوقت لتعلم نظم وعمليات ومهارات جديدة.

  • المتابعة المستمرة لأداء الطلبة، والاتصال المباشر بهم، وإصدار التقارير الدورية، ومتابعة البريد الالكتروني، وتقديم المعلومات الفورية لعدد كبير ومتنوع من الطلبة...، كل ذلك وغيره يمثل عبء إضافي على المدرس قد لا يتوافر لديه الوقت الكافي للقيام به.

  • عزوف بعض المدرسين التقليديين عن التعليم الإلكتروني لعدم اقتناعهم بأهميته وايجابياته.

  • عدم تقبل البعض لفكرة تقليص سلطة المدرس على مجريات العملية التعليمية، وبروز دور المتعلم بشكل كبير.

ثالثا: أولياء الامور:

يتميز التعليم الالكتروني بأنه يحقق مجموعة من الأنشطة لأهل المتعلم منها:

·        متابعة الفصل التخيلي من خلال أجهزة الحاسب من أي مكان.

·        استخدام البريد الالكتروني.

·        مشاهدة ملاحظات المعلم.

·        استخدام غرف حوار مع المعلم.

·        مشاهدة التقارير المدرسية.

·        مراجعة المحتوي التعليمي.

رابعا: الإدارة والمتابعة.

               أ . نظام إدارة التعليم الالكتروني

  •  تقديم الوسائل المساعدة لتحضير الدروس واختيار وسائل الإيضاح المناسبة.

  • المتابعة المستمرة لتحصيل الطالب للدروس وتقديم مختلف وسائل المساعدة له.

  • توفير كل ما يلزم إجراء الاختبارات وأعمال التصحيح ورصد الدرجات لكل طالب.

  • متابعة ولي الأمر لأداء ومستوى أولاده.

  • متابعة الإدارة لأداء المعلمين والطلاب.

           ب. نظام لإدارة الفصل الإلكتروني

يوفر نظام إدارة الفصل الإلكتروني بيئة تربوية متكاملة للمعلم تمكنه من إدارة جميع أعمال المتابعة والمراقبة وكذلك الإشراف على أداء الطلاب ومتابعتهم للشرح داخل الفصل من خلال الحاسب.

  • القدرة على التحكم ومراقبة اجهزة الطلاب ومتابعة أدائهم

  • القدرة على إقامة وإدارة حوار بين المعلم وأي مجموعة يختارها من الطلاب

  • إمكانية نشر الوثائق والأوراق لتصل لجميع الطلاب ومن ثمّ جمعها منهم إن لزم الأمر ( في حالة الاختبارات )

خامسا: مواقع الانترنت. (  Internet Sites)  وهي تنقسم إلى:

         أ. مواقع ثابتة ( static Sites ): وهي المواقع ذات الطبيعة التعريفية, والتي لا تحتاج للتحديث بشكل دوري.

        ب . مواقع ديناميكية ( dynamic Sites ): وهي تلك المواقع التي يتم تحديثها و إضافة مادة جديدة لها دورياً, بشكل يومي, أسبوعي أو شهري.

سادسا: طرق الاتصال في التعليم الإلكتروني

تعتبر طرق الاتصال وسرعة النقل من الأمور الهامة فبعض تقنيات التعليم تستخدم النقل التماثلي ( Analog Transmission ) مثل التليفون وشرائط الفيديو والبعض الآخر يستخدم النقل الرقمي ( Digital Transmission ) مثل الكمبيوتر, اجتماعات الفيديو ويلاحظ أنه في الأنظمة التي تستخدم النقل الرقمي تبرز مشكلة كبر حجم الملفات والبيانات التي يتم نقلها وهذا يحتاج بالتالي إلى أن تكون سعة ( Bandwidth ) وسرعة وسيلة النقل كبيرة. وتوجد عدة وسائل للقيام بذلك منها:

]    شبكة ( Integrated Services Digital Network -ISDN )

الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة ( ISDN ) هي عبارة عن نظام رقمي كامل مصمم لنقل المعلومات بسرعة أكبر من أجهزة المودم (Modem  ) القياسية المعروفة, ويستفاد من سرعة هذا النظام في الدخول على شبكة الإنترنت كما يستخدم أيضا بشكل محدود في تقنيات عقد اجتماعات الفيديو ( Video Conferencing ).

]    خطوط ( E1, E3 )

خطوط ( E1 ) تنقل المعلومات بسرعة ( 2 Mbps ) , وهي أسرع بكثير من سرعة جهاز المودم العادي التي تصل إلى (33.6 Kbps ) في أحسن الأحوال.

أما خطوط ( E3 ) فتنقل المعلومات بسرعة قد تصل إلى ( 34 Mbps ), أي أسرع من( E1 )  بحوالي ( 17 مرة ) ولكن المشكلة في استخدام خطوط ( E1, E3 ) تكمن في التكلفة العالية جداً في التوصيل ومعدل الإيجار الشهري للخدمة.

]    تقنية ( HDSL High bit rate Digital Subscriber Line )

تصل سرعة نقل البيانات إلى ( 2 Mbps ), ومن مميزاته إنه يستخدم خطوط الهاتف العادية

]    النقل عبر الأقمار الصناعية (Satellite Delivery  )

يعتبر النقل عبر الأقمار الصناعية ( Satellite ) من الوسائل التي لا تحتاج إلى خطوط هاتف ولا خطوط مخصصة لنقل البيانات ولا تتأثر بعدد المستخدمين، وتعتبر من طرق النقل في اتجاه واحد حيث لا يمكن إرسال المعلومات مرة أخرى إلى القمر الصناعي إلا من خلال أجهزة بث خاصة.

سابعا: الندوات التعليمية(Video conferences)

تمكين مستعملي شبكة الإنترنت من حضور اجتماعات افتراضيه من كل أنحاء العالم، ويسمح استخدام الفيديو بإنشاء علاقة سمعية وبصرية في اتجاهين لذلك يمكن للمشاركين التحدث ورؤية بعضهم البعض في الزمن الحقيقي.

 ثامنا: الفصول التخيلية (Virtual classes)

تعتبر الفصول التخيلية مفهوم جديد في التعليم الالكتروني وتختلف اختلافا جذريا عن الفصول التقليدية فالفصل التخيلي هو فصل بكل المكونات والعناصر المتعارف عليها ففيه ( معلم، طلاب، مادة تعليمية، وسائل إيضاح، امتحانات، تقييم، تكلفة مالية، وقواعد وقوانين تحكم العملية التعليمية ), فقط لا يوجد فيه مكان واقعي, فهو عبارة عن موقع علي الشبكة الدولية الانترنت أو الشبكة المحلية الانترانت ويحتوي علي صفحات من المعلومات وتوجد علي تلك الصفحات العناصر التعليمية وترتبط جميعها من خلال الشبكة كما ترتبط أيضا من خلال الشبكة بمواقع أو فصول أخري تخيلية.

تاسعا: لأنشطة التفاعلية (Interactive Relation Ship)

يوفر نظام إدارة الأنشطة التفاعلية بيئة متكاملة من الخدمات لدعم العملية التعليمية والتربوية بالمؤسسة التعليمية مثل:

ساحات النقاش

مساحات العمل المشتركة

المكتبة الإلكترونية

المفكرة الشخصية والجماعية

الأخبار

البريد الإلكتروني

 

عاشرا: الدمج بين التعليم والترفيه. (Entertainment, Education)

لفت النجاح الهائل للألعاب الحاسوبية أنظار الأكاديميين المتخصصين في التعليم إلى منحى تعليمي جديد، وهو استخدام هذه الألعاب كوسيط تعليمي. وكانت الفكرة الرئيسة لهذا التوجه هي: ماذا لو استطعنا أن نمنح المقررات الدراسية القدرة على استغراق الدارسين والتفاعل معهم شأن الألعاب الحاسوبية مع اللاعبين؟

فكان من المبادرات الأولى في هذا المجال مشروع "ألعاب للتعليم" (Games-to-Teach) الذي دُشن عام 2001، وتم تمويله بالمشاركة بين معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وشركة مايكروسوفت بـ25 مليون دولار أمريكي، ثم مبادرة (Education Arcade) التي بزغت منه بالتعاون مع جامعة ويسكونسن الأمريكية. وكان هدف المشروع هو تطوير ألعاب حاسوبية تعليمية بمستوى يقارن بالألعاب الحاسوبية التجارية الرائجة.

هذه الألعاب تهدف لتحفيز الطلاب في المرحلة الثانوية، أو السنة الأولى من المرحلة الجامعية ومساعدتهم على إدراك المفاهيم الصعبة أو المعقدة. وكذلك إفادة المدرسين بإطلاعهم على المقاربات المختلفة لشرح وتبسيط المفاهيم المختلفة من خلال موقع المشروع على شبكة الإنترنت، ومن خلال تواصل المدرسين مع بعضهم البعض للوقوف على أفضل الممارسات التدريسية.

وكان من نتاج هذا المشروع أن وضع باحثوه الخطوط العريضة لتصميمات 15 لعبة تعليمية، موجهة للمفاهيم الدراسية المختلفة، خلال عامين فحسب من بدء المشروع. ثم انتهى الباحثون إلى التطوير الكامل للعبتين واختبارهما في إحدى المدارس الثانوية في ولاية بوسطن الأمريكية.

اللعبتان هما: المخبر البيئي (Environmental Detective) وفائق الشحنة (Supercharged). تهدف اللعبة الأولى (فائق الشحنة) إلى تبسيط مبادئ الكهرومغناطيسية بأن يتخذ الطالب دور قائد لمركبة فضائية تتصرف كأنها ذرة مشحونة تتحرك عبر مجالات كهربية ومغناطيسية. وحسب مجلة تكنولوجي ريفيو الصادرة عن معهد (MIT) تبيّن أن الطلبة الذين يدرسون الفيزياء بالمعهد ممن تدربوا على هذه اللعبة كان أداؤهم في الاختبارات أفضل من أقرانهم الذين لم يتمرسوا على اللعبة.

أما اللعبة الثانية ( المخبر البيئي ) فتُمارَس على حواسيب الجيب (Pocket PCs) وتُستخدم فيها أنظمة تحديد الأماكن عبر الأقمار الاصطناعية (GPS) بهدف جمع المعلومات لحل إحدى المسائل أو المشكلات العلمية. وقد استخدم طلبة معهد (MIT) هذه اللعبة لحل مشكلة تخيلية عن تساقط مادة كيميائية خطرة على الحرم الجامعي، وساعدت هذه اللعبة الطلبة في التدريب على استخدام المنهج العلمي، وعلى العمل كفريق، للوصول إلى تفسير للمشكلة.

 

الحادي عشر: التعلم الذاتي  (Self_Learning)

هو جزء من المفهوم العام للتعليم الإلكتروني ومعناه أن يقوم المتعلم بتعليم وتدريب نفسه باستخدام وسائل معينة في ذلك. حيث يحدد المتدرب الخبرات التي يطمح في الحصول عليها وكيفية حدوث ذلك بالإضافة إلى الأهداف ووسائل تحقيق تلك الأهداف.

  • أهمية التعلم الذاتي:

  • انخفاض كلفته.

  • لا يجب للمتعلم الارتباط بزمان أو مكان للتعلم.

  • حرية اختيار طريقة التعلم.

  • حرية اختيار ترتيب المواضيع.

  • توفره وسهولة الحصول عليه.

  • أهم وسائل التعلم الذاتي؟

  • لكتب الإلكترونية.

  • الكتب الورقية.

  • ملفات الوسائط المتعددة (المرئية والصوتية.

  • مواقع الانترنت ( مواقع الدروس, المنتديات المتخصصة ). 

 الثاني عشر: المحاكاة (Simulation)

المحاكاة هي طريقة أو أسلوب تعليمي يستخدمه المعلم عادة لتقريب التلاميذ إلى العالم الواقعي الذي يصعب توفيره للمتعلمين وذلك قد يكون بسبب التكلفة المادية أو الخطورة البشرية بناء على هذه الحاجة، اندفع الباحثون في مجال تكنولوجيا التعليم إلى خلق بيئة تعلم افتراضية من خلال الاستفادة من إمكانية عرض الأشياء بشكل ثلاثي الأبعاد .

  • فوائد المحاكاة في التعلم الإلكتروني

  • توضيح عنوان الموضوع ودليل عرضه .

  • يحقق أهداف الدرس بأقل كلفه وخطورة .

  • يشجع على التفاعل والاتصال التعليمي .

  • ستخدم مع الأهداف المعرفية ذات المستوى العالي مثل: في مادة العلوم مناقشة عملية الافتراس من خلال معايشة هذا الأسلوب افتراضيا

الثالث عشر: التقييم. (Evaluation)

تضمن تقنية الاختبارات قيامها بتقييم أداء جميع الطلاب تلقائياً بما في ذلك النصوص الإنشائية المكتوبة واستخراج نتائج المتقدمين للاختبار مباشرة.

  • أنواع الاختبارات الحاسوبية

    • الاختبار الشبكي (Internet_Based Test. IBT)

من أحدث النقلات الكيفية في تقديم الاختبارات بالحاسب. ويمكن التحكم في تقديم الاختبار من مكان ما في وزارة التربية والتعليم في العاصمة مثلاً، أو من مكان ما في أرجاء المعمورة لينطلق الاختبار في مؤسسات تعليمية أخرى في المدينة أو في القطر أو في أطراف متباعدة من بلد الاختبار، ومن المكان نفسه يمكن إيقاف عرض الاختبار وتضمن الجهات المسؤولة عن تقديم الاختبارات سرية عالية في حفظ معلومات الاختبار، وميكانيكية أسهل في إيصال الاختبارات للمواقع المطلوبة.

  • الاختبار التقليدي بالحاسب  (Computer Best Test CBT)

هو يشبه الأسلوب الورقي المعتاد من حيث مضمون الاختبار، وطريقة سير محتوى الاختبار في اتجاه واحد، وتتمثل أبرز الفروق بينهما أن الأسلوب الجديد يحمل في طياته إمكانية أكبر للحفاظ على سرية الاختبار، وتتم عملية تقييم الإجابات آلياً، أما أبرز أوجه التشابه بينهما فهو أن الأسلوبين يتسمان بمنهج ثابت في تقديم نفس المجموعة من الأسئلة لجميع أفراد المجموعة المتقدمة للاختبار.

  • الاختبار الحاسوبي المتكيف (Computer_Adaptive Tests CAT)

في هذا النوع من الاختبارات، إجابة أي من المتقدمين للاختبار عن سؤال ما من الأسئلة المقدمة ستؤثر على مستوى صعوبة الأسئلة التالية التي يختارها الحاسب لهم، وهذا يؤثر ضمنا على اتجاه سير الاختبار، فقد يصعد اتجاه الاختبار إلى الأعلى أو يرجع إلى الخلف. ففي حال قدم الطالب إجابة صحيحة عن السؤال سيختار الحاسب سؤالا أصعب قليلا من الأول ويطرحه على المتقدم للاختبار وبالعكس إذا أخفق الطالب في الإجابة عن السؤال سيختار الحاسب سؤالا أقل صعوبة، وهكذا يقوم الحاسب الآلي بتكييف الاختبار بناء على مستوى المتقدم للاختبار، وتستمر عملية الصعود للأصعب والنزول للأسهل إلى أن يستقر أداء الطالب على مستوى معين، ربما دون الحاجة لعرض جميع الأسئلة في السمة المختبرة التي تتراوح عادة بين 20 -25 سؤالاً، فيحصل الحاسب بهذا الأسلوب على المعلومات الكافية التي تمكنه من الحكم على مستوى المتقدم للاختبار، ويشير هذا إلى أنه ليس بالضرورة أن يُسأل المتقدمون للاختبار في مجموعة اختبارية واحدة نفس الأسئلة، ذلك أنهم يجيبون عن أسئلة متباينة تطرح عليهم بناء على تباين قدراتهم.

  • إيجابيات الاختبارات بالحاسب

  • إرتفاع في درجة بعض جوانب صدق الاختبار وثباته.

  • قلة الحاجة لعمليات الطباعة والتصوير.

  • سرعة وسهولة إجراء الاختبار.

  • قصر الوقت اللازم لأداء الاختبار.

  • الدقة المتناهية في التقييم ورصد الدرجات.

  • موضوعية وعدالة التقييم.

  • سرعة الحصول على النتائج.

  • قلة عدد العاملين.

  • تقديم أنواع متعددة من مستويات الأسئلة.

  • إعطاء معلومات عن عدد الأسئلة التي تم الإجابة عليها والتي تم تركها والتي لم تتم الإجابة عليها.

  • الحد من حالات تسرب الأسئلة.

  • سهولة ودقة الحصول على التقارير بأنواعها المختلفة.

  • تعزيز إمكانية تطوير محتوى الاختبارات.

  • سلبيات الاختبار بالحاسب

  • غياب مميزات تقليدية فالمتقدم للاختبار لا يستطيع رؤية النص والأسئلة المرافقة بشكل كامل، كذلك لا يمكنه استخدام علامة مرئية في حذف المشتتات كاستخدام القلم، كما لا يستطيع وضع خطوط تحت الكلمات أو العبارات الأساسية في النصوص المقدمة أو الكلمات الهامة في الأسئلة .

  • المتقدم للاختبار لا يستطيع طرح الاستفسارات عندما يعيقه فهم الأسئلة مثلما يحدث في الاختبار الورقي، الذي غالباً ما يكون المدرس واضع الاختبار متواجداً أثناء تطبيقه.

  • الحاجة لتقنيات متقدمة تتمثل في عدد كافٍ من الحاسبات الآلية التي يجب أن تتميز بقدرات عالية وإمكانية الاتصال بالانترنت.

  • يفترض أن تعكس الدرجة القيمة الحقيقية للسمة المقاسة وبالتالي فإن تأثير قدرات ليست ذات علاقة بالسمة المقاسة في زيادة أو نقص الدرجة سيؤثر بلا شك على صدق الدرجة. وهي ثغرة تعاني منها كثير من الاختبارات اللغوية وغيرها فالدرجة المتحصل عليها في الاختبارات بالحاسب قد لا تعكس فقط المهارة أو المعرفة المقاسة، وإنما تتضمن أيضاً مدى القدرة على التعامل مع الحاسب الآلي.

معوقات تطبيق التعليم الإلكتروني

  • اتخاذ قرار تطبيق نظام التعليم الإلكتروني من قبل الإدارة العليا دون مشاركة جميع المعنيين به ومن سيشرفون عليه مثل إدارات المراحل ووكلائها والمشرفين التربويين .. الخ.

  • اتخاذ القرار دون تهيئة العاملين بالمؤسسة التعليمية وتعريفهم به وإقناعهم بأهميته وضرورته لتطوير التعليم والارتقاء بالعملية التعليمية، وتعريف كل موظف عن دوره في هذا المشروع وتدريبه على الأدوات الجديدة التي سيستخدمها لتنفيذه.

  • عدم وضع خطة واضحة ومفصلة تشتمل على تعريف المشروع وأهدافه ووسائل ومراحل تطبيقه والميزانية اللازمة لكل مرحلة، وتكوين اللجان التي ستتولى التنفيذ والمتابعة.

  •  تركيز الأهداف عند صياغتها على المردود المادي أو الشكلي للتعليم الإلكتروني، أو تخفيف العبء عن الطالب كي لا يتحمل عناء حمل حقيبة الكتب، وتجاهل ما هو أهم من ذلك أي تحصيل الطالب المعرفي والعلمي وتنمية مهاراته، وتغيير مفهومه للتعلم والتعليم وتحقيق الأهداف العامة للتعليم الإلكتروني وفلسفته.

  • التوسع في إدخال تقنيات إضافية دون التأكد من استخدام التقنيات الموجودة بالشكل المطلوب.

  •  تحديد محيط الاتصال والزمن بالنسبة للأشخاص وهل هناك حاجة لاستقبال اتصالاتهم أم لا، ثم هل هذه الاتصالات مقيدة أما لا ، وهل تسبب ضرر وتلف ، ويكون ذلك بوضع فلاتر أو مرشحات لمنع الاتصال أو إغلاقه أمام الاتصالات غير المرغوب فيها.

  • الحماسة قد تقود إلى الرغبة في توفير أفضل ما في السوق وأغلاه من الأجهزة والعتاد، في وقت لم تكتمل فيه مرحلة التدريب وانتشار ثقافة التعليم الإلكتروني في المؤسسة مما يعنى انتهاء صلاحية هذه الأجهزة قبل أن يستفاد منها كما يجب.

  • عدم إجراء الدراسات التقويمية من فترة لأخرى للتأكد من مدى تحقق الأهداف.

  • اختراق المحتوى والامتحانات نتيجة حدوث هجمات على المواقع الرئيسية في الإنترنت.

  • الحاجة المستمرة لتدريب ودعم المتعلمين والإداريين في كافة المستويات ، حيث أن هذا النوع من التعليم يحتاج إلى التدريب المستمر وفقاً للتجدد التقنية..

  • الحاجة إلى نشر محتويات على مستوى عالٍ من الجودة، وذلك لأن المنافسة أصبحت عالمية .

  • عدم تعديل كل القواعد القديمة التي تعوق الابتكار ووضع طرق جديدة تنهض بالابتكار في كل مكان وزمان للتقدم بالتعليم وإظهار الكفاءة والبراعة .

المرأة والتعليم الالكتروني

للتعليم الإلكتروني أهمية كبيرة بالنسبة للمرأة , نظرا لما عليها من واجبات , فالتعليم الالكتروني يساعد المرأة علي الجمع بين واجباتها وتعليمها وهذا عامل من العوامل التي ساعدت علي ظهور التعليم الالكتروني كما رأينا.

وفي تقرير صادر عن الجمعية الأمريكية للجامعة النسائية ( مجلة الجزيرة الالكترونية – العدد 6 – 2002) تبين أن عدد الحاصلين على شهادات جامعية عن طريق المراسلة في ازدياد، والغالبية العظمى من هذه النسبة من النساء حيث يشكلن حوالي 60% من عدد الطلبة وغالبيتهن تتجاوز أعمارهن الخامسة والعشرين، ويلاحظ أن الأمهات العاملات هن من يتطلعن دائما لرفع مستواهن التعليمي وهن بذلك يتحملن مسؤوليات أخرى فضلا عن مسؤولية البيت ومسؤولية الوظيفة. فالتكنولوجيا لا تزيد من أوقات الفراغ للمرأة بل تعطيها فرصة لتطوير نفسها أكاديميا من خلال تنظيمها لوقتها .

ويلقى التعليم الإلكتروني إقبالا كبيرا لدى النساء أكثر منه لدى الرجال لعدة أسباب منها:

  • يمكن للمرأة أن تتلقى التعليم الجامعي الذي تطمح إليه دون الحاجة إلى الانتقال إلى مكان آخر غير بيتها ودون احتكاك بالنصف الآخر، وبالتالي دون كسر للأعراف وتجاوز للتقاليد.

  • المرونة : إي تستطيع أن تحضر المحاضرات بينما هي في بيتها ترعى أطفالها.

  • التكلفة الأقل: حيث ستوفر تكلفة الحضانة التي تضع فيها أطفالها لأنها لن تغادر منزلها.

  • استغلال الوقت: حيث تحصل على درجة جامعية وفي نفس الوقت لن يعطلها هذا عن واجباتها المنزلية

  • عادة ما يتراوح أعمار الطلبة في الجامعات بين 18, 22 لهذا يواجه من تجاوز هذه المرحلة العمرية صعوبة في التأقلم مع الطلبة في الجامعات التقليدية، لكن في حالة التعليم بالمراسلة تتلاشى هذه المشكلة لعدم الاحتكاك المباشر بين الطلبة.

 وعلى الرغم من المزايا العديدة للتعليم الالكتروني بالنسبة للمرأة فقد توجد بعض السلبيات بالنسبة للمرأة وتتمثل في رسومها العالية وغلاء المواد التعليمية المصاحبة لها.. إضافة إلى أن العديد من هذه الدورات غير معتمدة لدى جهات تعليمية كثيرة.

 قائمة المراجع :

  • د.إبراهيم بن عبد الله المحيسن -التعليم الالكتروني... ترف أم ضرورة -ورقة عمل مقدمة لندوة: مدرسة المستقبل جامعة الملك سعود- 16-17 رجب 1423 هـ.

  • عبد الله بن عبد العزيز الموسى -التعليم الإلكتروني -مفهومة..خصائصه..فوائدة..عوائقه-ورقة عمل مقدمة إلى ندوة مدرسة المستقبل في الفترة 16-17/8/1423هـ جامعة الملك سعود .

  • أفنان نظير دروزة – دور المعلم في عصر الانترنت – المجلة العربية للتربية – المجلد 19 – العد2 – 1999 .

  • محمد رضا البغدادي – تكنولوجيا التعليم والتعلم – القاهرة – دار الفكر العربي – 1998

  • بشير عبد الرحيم الكلوب – التكنولوجيا في عملية التعلم والتعليم – عمان – دار الشروق – 1993 .

  • جيلي سالمون – التعلم عبر الانترنت – ترجمة هاني مهدي الجمل – مجموعة النيل العربية .

  • نجوي جمال الدين –التعليم عن بعد – مجلة التربية والتعليم – المجلد الخامس- العدد الخامس عشر1999.

  • عبد الله عمر الفرا –القمر الصناعي والتعليم عن بعد–مجلة التعليم–السنة السابعة-الكويت- 1984.

  • عبد الحميد زيتون – تكنولوجيا التعليم في عصر المعلومات والاتصالات – عالم الكتب – القاهرة 2004م

  • النشرة التعريفية للتعليم الالكتروني جامعة الملك خالد , نجوى جمال الدين 1999)

  • محمد محمد الهادي. التكنولوجيا الرقمية والتعليم الافتراضي .- في: عصر الكمبيوتر: التكنولوجيا الرقمية والمرئية- أبحاث ودراسات المؤتمر العلمي السابع لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات.- القاهرة: 15-17 فبراير2000 / تحرير محمد محمد الهادي .- القاهرة: المكتبة الأكاديمية،2002 .- ص41-62

  • مجلة فورتشن (Fortune) الأمريكية، عدد 22 سبتمبر 2003.

  • مجلة ذي إيكونوميست (The Economist)، عدد 11 نوفمبر 2004.

  • مجلة تكنولوجي ريفيو (Technology Review)، الصادرة عن (MIT)، عدد يونيو 2004

  • خالد مصطفى مالك. تكنولوجيا التعليم المفتوح .- القاهرة: عالم الكتب، 2000 .-ص111-127

  • التكنولوجيا الرقمية والمرئية – أبحاث ودراسات المؤتمر العلمي السابع لنظم المعلومات وتكنولوجيا الحاسبات – القاهرة  17 فبراير 200م. / تحرير محمد محمد عبد الهادي القاهرة - المكتبة الأكاديمية 2002 – ص 41-62